أحيانـاً تسـتـغرب قيام شخـص ما الـدفاع عـن فكرته الغريبة
بشكل مستميت و في فكرته مـا فـيـها مـن الـتجارب المؤلمة
التي تؤكد فرضية عـدم تـحقيق الأهـداف التي جاءت من أجلها
بـل و من خلال تطـبـيـقها يزداد الطين بلة و تزاد معها السلبيات
و لن يـكـاد يـذكر من إيجابيات تنفيذ الفكرة إلا مـردودها المالي
و الذي إن جلـس صاحب الفكرة في صـومـعة أفكاره مدة أطول
لـخرج بعشرات بـل بـمئات مـن الأفكار التي ستدر على الدولة
بأمـوال كـثـيرة تغـنيها عن تنفيذ أفكاراً متهورة نوعاً مـا الآن
الغـريـب جـداً هـو سطحية الـطـرح و سذاجة محور الفكرة
حيـن يطالب البعض و خصوصاً رؤساء تحـريـر الـصـحـف
بفرض ضرائب دخل علـى المواطـنـيـن و المـقـيمين في الدولة
و يدعمون هذه التحليـلات بإحـصـائيـات سطحية غير مدروسة
حيـث يـهـرولـون بل يـطيرون إلى عـرض تفسيراتهم الجهنمية
بناءاً على إحصائية قـرءوها أو قريت علـيهـم أو وقعت بين أيديهم
و يضـعـون فيها خـلاصـة خبـراتهم الحياتية و الإقتصادية النيرة
كمادة إعلامية على شكل مـقـال صحفـي مـخيف و مرعب
و يـعـنونونه بعـنوان ينـتـهك فيه كرامة عقولنا و يستصغرها
مقـلـلاً من سلبيات و مخـاطـر فـرض ضرائـب على رواتبنا
((طرزنة)) الأفـكـار هذه و صيـاغـتـها بهذه الطريقة السطحية
ستفتح باباً لمفـكـريـن و فلاسفـة آخرين ليدلوا بأفكارهم الفذة
في كيفية ((شفط)) جيوب الـمواطـن و المـقـيم بحجة أو بدونها
فلـن اسـتـغرب بعد هذا الـموقف البطـولي من سامي الريامي
أن يخـرج عـلينـا بعض المهللـين بعـولمة طريـحـة الفـراش
و سيـتـنـبطون أفكاراً من خـيـالهم الخـصب و دول الجوار
بفـرض ضـرائب صحـية نـظــير تلقي العلاج في مستشفياتنا
أو فـرض ضريبة الـقـلم و الـتـعليم فـي مدارسـنا الحكومية
و حتى ضـريـبـة الكربون لكثرت السيارات و تـلـويثـها البئية
و يشطـح خيـالهـم بعـيداً قلـيلاً و يفرضون ضريبة ملاهي ليلية
و ضريبة ((وجبة)) عـلـى المـطـاعم و المأكــولات الـسريعة
و الـعـذر و الأسـبـاب هـي كثرت الوافدين على أرض الدولة
و استـفـادتـهـم من الـمزايـا و التسهيلات المتوفرة هنا بالمجان
و التي يحلمون بها في بلـدانـهم الـغـير متقـدمـة و المتخلفة عنا
لكن الـسـؤال الذي يـعـجز أصحاب الأفكار النيرة الإجابة عنه
لماذا تزج بناقة و جـمل المواطـن في هذه الأمـور و الـمـسائل
و لماذا يـقـع المـواطن المـسـكين ضحية أفكار البعض المتهورة
و هو لم يكن شريكاً رسمـيـاً في مسـألـة كثـرت الوافدين هنا
و لم يؤخذ رأيه فـي مـوضـوع بـنـاء آلالـف المباني السكنية
في جمـيـع أنحـاء الدولـة و لم يـكـن له صلة بتطوير السياحة
و لم يضع نصب عـيـنـيه استقبال 20 ملـيـون سائح سنوياً
و لا اسـتـقـبال 200 مليون مسـافر في جميع مطارات الدولـة
لماذا يقع المواطـن الـمـسكين ضحـيـة أفكـار غير مدروسة
أراد بها رئـيـس تحرير الإمارات الـيـوم الـموقر جزاه الله خيراً
أن يظهر بمـظـهـر المـواطـن الـصـالح الذي يـعشق بلده
و يـريـد لها الـخير و الـنجاح بفرض ضرائب على مدخولاتنا
بدون الإنتباه و الإلتـفـات إلى تـضـرر الـمواطن في الموضوع
اتمنى أن تـكـون حـكومـتنا الرشيدة أعطف علينا من الريامي
و اتمنى أن تؤدي الصـحـافـة دورهـا فـي نـقل هموم المواطن
إلى أصحاب القرار لتحل مشاكلهم و تـخـفف مـن مـعاناتهم
بدلاً مـن أن تـرهقـهم بأفكار تصيبهم بالغثيان و أمراض القلب
أعيد و أكرر .. الله الله فينا .. !!
Tuesday, 24 July 2007
قليلاً من المنطقية .. كثيراً من التبرير .. !!
Wednesday, 11 July 2007
بل مخيفة و نص يا باشا .. !!
اسـتغـربت أشد الإستغراب و أنـا أقـرأ مـقالا للريامي
و طريـقـة تناوله للأسباب التي استـنتجها لفرض الضرائب
و أضحكـني جـداً صوت البوق الذي كـان يـعـزف به
و ضاق بي نشـاز الـعـزف فترة و أهـدافه أحياناً كثيـرة
شعرت بالغـثـيان و أنـا احدق في الأسباب و المسبـبـات
و أحـسـست بأن الكـاتب يتـحـذلق أحـياناً بل مرات
و شـعـور بأن الكاتب يسـتصـغر حـجـم عـقـولنا
التي يراها لا تستطيع فــهـم المـسألة و تحـلـلها بمنطقية
و عـلـمية سلسة لا تـصعب على ابـن الـ 15 ربيعــاً
تبرع الريامي بمقال يـوضح فيه نـظـرته الخـاصـة الغـريبة
بأسباب فرض ضـريـبـة دخل أو قيمة مـضـافـة في الدولة
فـقـام بتعليل الموضـوع بإرتفاع عدد الوافـدين في الـدولة
خصوصاً في آخـر ثـلاث سـنـوات عـلـى أقـل تقدير
و إنـهم يـمثلون الأغلـبية العظمى مقارنـة بـعدد المواطنين
و إنهم يحصلون علـى إمـتـيـازات لا يـجـدونها في بلدانهم
و يعبرون جسوراً و طـرقـاً يحلـمـون بها في موطنهم الأصلي
لـذا فإنه يجـب علـيـنا الإنتـفـاع منهم بطريقة أو بأخرى
الملاحظ جلياً بـأن الريامي سقطت من حـسـابـاته و تبريراته
و تحليلاته الفـلسفية نقطة جوهـريـة في غـاية الأهمية للدولة
بأن المواطـن هـو عنـصر أسـاسـي و شريك قوي في العملية
و أن جـيوب المـواطـنـين و مدخولاتهم الشهرية هي المتضررة
في جـراء تطبيق هـذه الضريبــة للأسباب التي ذكرها و عللها
فالمواطن سيصيبــه ما أصابـه مـن زيـادة فـي أسعار الوقود
فالـتـبريرات كانت نـفسها و المنطق و الأسباب هي بعيـنهـا
الريامي خانته اسبابه في تحليل الوضـع الحـالي بـمـنطـقية
فالمواطن الكريم - رضي الله عنه - لم يكـن شريكاً استراتيجياً
مع الحـكـومة الرشيـدة في استراتيجيتها في التطوير العقاري
و لم تكـن له ناقة و لا جمل و لا حتى خطاماً في اتخاذ القرارات
بفتـح أبـواب البلد لمن يشاء و يرغب من الأجانب المستثمرين
لماذا يـتحمل المواطن عبء تنفيذ استراتيجية الحكومة الرشيدة
و لماذا يـكون ضحية لتنفيذ هذه الإستراتيجية و جوانبها السلبية
اعتقد لو كان الأمر بيد الإماراتي البسيط لاختار حياة التسعينات
بدون مـزاحمة أصحاب العيون الزرقاء و أهل بلاد الشام و فارس
و لماذا يعـاقب المواطن و حتى المقيم فيها بـرسوم الآن موجودة
مثل الرسوم السـياحية التي يدفعها عند المبيـت في فنادق الدولة
و لماذا يعـاقب بدفـع رسوم طريق عند بداية و نهاية شارع زايد
فهـو لم يطالب بأن يصـبـح عدد السياح إلى 18 مليون تقريباً
بهذه السرعة الجنونية خلال ثــلاث سنوات قادمة حتى 2010
و هو لم يطالب بأن تستقبـل مطاراتنا تقريباً 200 مليون مسافراً
بشـكـل عام خلال الـتسع سنوات القادمة حتى عام 2015
اتمنى أن تكون الحكومة الرشيدة أكـثـر عـطفاً علينا من سامي
و من نظرته و الأسباب الـتي أقتـنـع فيها بفرض ضريبة قريبة
و اتمنى أن تكون الصحافة الإمـارتيـة أفضل حالاً من هذا المقال
و تنقل هموم المواطنين و المقيمين أيـضـاً إلـى أصحاب القرار
بـدلاً من أن تنقل رغبات أصحاب القرار لـتجـس فيها نبضنا
الله الله فينا .. !!
Sunday, 1 July 2007
ظبيوود .. Dhabywood .. !!
التحركات الثقافية و الفنية في أبوظـبي ملحوظــة
لتدشيـن عاصمة ثقافية عالمية متخـصصة بالفــن
و الثـقـافـة و الشعر و الأدب بـجميع مجــالاته
مع توقيع مذكرة تفاهم مع أكاديمية نيويورك للأفـلام
تـضـع أبوظــبي رجليـها بل بـثقـلها بأكمله
في هذا المجال لتتسلم زمام القيادة لتـطـوير و تعزيز
السينما و الفـن الـسـابع في الـشـرق الأوسط
لا اعـتـقد بأننا سننتظر طويلاً لنسمع ب بوظبيوود
أسوة بعـمـلاق صناعة السينما الأمريكية هوليوود
أو بعـمـلاق صناعـة السـيـنما الهندية بوليوود
و لن استغرب إذا ما اطـلـق عـلـى حي الـبطين
اسـم بطـيـن هيـلز أسـوة بـحي بفرلي هيلز
مـهـرجان الـشرق الأوسط السينمائي في أبوظـبي
و هيئة أبوظـبي للأفــلام الـتي تم إنشاؤها مؤخراً
و مع هذه الإتفاقية لإنـشـاء هذه الأكـاديـمـية
يثبتون بأن الموضوع بـلـغ جديته عند المسـؤوليـن
لتطويـر الـفن و الـثـقافة في الـشرق الأوسـط