الدور جاء الآن على الإتحادية .. !!

بعد أن تفننت الإمارات اليوم و حبيبتها هيئة الطرق في دبي
بسرد وابل من الأعذار التي لا تدخل العقل في هذا الوقت
تطل علينا الإمارات اليوم بتفسير علمي و منطقي فذ و جهنمي
حيث تبرئ فيها إمارة دبي من مسؤوليتها عن الزحمة المقيتة
و ترمي فيها هذا المرة الكرة في ملعب الدولة الإتحادية الفتية
بعد أن رمت الكرة في السابق في ملعب شرطة دبي و تساهلها
و بعد أن ربطت حبل المشنقة حول رقبة الثقافة المرورية

فحسب تبريرات و ليست تفسيرات الكاتب القدير سامي الريامي
يقول بأن المسألة بحاجة إلى قوانين و قرارات إتحادية لا محلية
معللاً ذلك و مستشهداً ببنطلون الكاتب القدير تركي الدخيل و كتابه
فالكاتب القدير سامي الريامي يرى بأن النظرية البنطلونية هي الحل
ففيها سيستفيد المسؤولون من عقد مقارنات بين شوارعهم و بنطلوناتهم

نعود مرة أخرى للتبرير الخطير و الذي اتهم عجز الحكومة الإتحادية
عن إقرار قوانين و تشريعات تكفل حماية الدولة من مشاكل الزحام

سامي الريامي نسى أن يذكرنا بقوانين دبي في مجال مكافحة الإزدحام
فهل فعلاً مشكلة الزحام هي مشكلة إتحادية جوهرية في المقام الأول
مع العلم بأن لوحة السيارات في دبي وصلت إلى حرف الـ ((I))
و تبارك المولى ناطحات السحاب تعانق السماء و السياحة لا تقفل أبوابها
و هل هي مشكلة إتحادية و رقم السواح المراد الوصول إليه هو 15 مليون
و هل هي مشكلة إتحادية و التطوير العقاري في دبي أسرع من تطوير الطرق
و هل هي مشكلة إتحادية و تطوير المواصلات العامة أبطئ من تطوير الطرق

هناك مشاكل إتحادية و سردتها في السابق تختص بالإزدحام المروري
و يأتي على رأسها عدم التنسيق بين دبي و الشارقة على وجه الخصوص
و بين دبي و الإمارات الأخرى بعد الإنفجار السكاني في دبي و أثره الكبير
على الإمارات الأخرى خصوصاً الشارقة و عجمان في إرتفاع الأجارات
و في نقص المياه و الطاقة الكهربائية الذي أضر في موازين التخطيطات

لكن ما يقوم به الريامي أمر يدعو للسخرية فكيف تبرئ دبي و تتهم الدولة الإتحادية