Friday 27 April 2007

هل تصلح السياسة ما أفسدته الرياضة .. !!





اعتقد بأني قارنت الرياضـة بالسـيـاسـة في مرات عديدة
و بينت بعض وجهـات الإخـتـلاف فـي المنطق المطروح
و قد عللتها بعدت أسباب تختلف بإختـلاف المـوضـوع

ولعل المثل المتعارف عـلـيه قـلبته هنا في عنواني للموضوع
عادة عرفت الرياضة بأنهـا تصلح ما تـفـسـده الريـاضة
و ذلك عن طريق إبقاء العلاقات الرياضـيـة و عدم قطـعها
و مباراة إيران و الولايات المـتـحدة في بطولة كأس العالم
و تبادل الورود بين اللاعبين و الأجـهـزة الفنية كان دليلاً
و كذلك تنقل المصارعين الأمريـكيين إلـى إيران و العكس
يدلان بأن الرياضة هي بوابة بل نقول قد تـكون الـبوابـة

أما في وطننا العربي فلا هي تصلـح و لا تعين على الإصلاح
فالكثير منا ينظر للرياضة فقط من منظـور سياسي بـحـت
و نحن فقط نـفـلح في مقـاطعة الـرياضة من أجل السياسة
فلن تجد دولة عربيـة تلعـب مع إسرائيل في أي مجال رياضي
و سيكون مصير الدول العربية الإنسحاب إذا شاركت إسرائيل
في أي بطولة إقليمية أو عالـميـة نصـرة للقضية الفلسطينية
لكن في الوقت نفسه يتبارى البعض في كـسـب ود إسرائيل
البعض في العلن و الآخر من خلف ستار لا يكشف الـمهمـة

و مع زيادة الرواتب في الدوائر المحـلية في حكومـة أبوظبـي
تسابق الكثير من المواطنين بكشف خطـطـهم بتغيير وظائفهم
لينـظـموا إلى إحدى القطاعات المحلية فـي إمارة أبوظـبـي
و ذلك ليستفيدوا من الإمتيازات الجديدة و الراتب المجزي الكبير
ألا تشعرون بأن هناك تناقضاً بين ما يطاب به البعض في الرياضة
و ما يفعله هو شخصياً و يقولـه في حياته العملية الـعـادية

فنظرتهم للاعب الإمـاراتي يجـب أن يكون مـتواجد في الملعب
و بدافع وطني و يجـب أن يكون خـادماً في الـفريق لا لاعباً
يسمع ما يقال له و لا يـشتكي من ضـيق الحال و فقر العيش
و إذا فكر لاعب إماراتي الإنتـقال للعـب لنادي آخر فمصيره
أن يطلق عليه لقب الإبن العاق و العاصي و الـناكر للجميـل

اتمنى أن تصلح السياسـة المحلية على الأقـل ما أفسدته الريـاضة
مـن زرع و تلقين لبعض الأفكـار السـطحية و الـساذجـة
في مجتمع الإمارات و تحاول إجتثاثها مـن خلال إيقاع هـؤلاء
في شـر أعمالهم مثلما فعلت مع زيادة الرواتب في أبوظبي و دبي

No comments: