كل يغني على سلاحه .. !!

لا يخـفـى علـيـنا قيمـة سلاح الذهب الأسـود في العـالم
حيـث تخضـع دول و رؤسـاء و تقـام الحروب و يعم الدمار
من أجـل السيـطـرة على منفذ بحري مهم أو موقع إستراتيجي
و تبدأ لعب الخـفـاء و رفـع أسـعار البترول أو حتى خفضها
و ما بين تصريح بحرب وشيكة و زيـارات مـتـبادلة بين الحلفاء
يُلـوح بخـرطـوم النفط عالياً فـي وجه الأعداء و حتى الحلفاء
فارضاً عليهم إنتهاج أسلوب أكـثر حكـمـة لكسب هذه اللعبة
و لا يخـفى علـينا أغلى تصريح عربي في وجـه المغتصب الغاشم
حين صرح حكـيم العرب رحمه الله في حرب السادس من أكتوبر
بمقولة لن ينساها العرب ((الدم العربي ليس أغلى من النفط العربي))

و ما بين هـذا السـلاح الذي نملـكه و لا نحسن أستخدامه جيداً
خرج علينا سلاح جديـد اسمــه سـلاح الإسمنت و الكنكريت

تقوم الآن هيئات الدفاع عن حقـوق الإنسان و العمال بالتحديـد
بالتعاون مع المؤسسات العالمية التي تقوم بتنفيذ مشاريعها في الدولة
بتلويح سلاح عدم تنفيذ هذه المشاريع إلا بعد الحصول على ضمانات
تلزم فيها الشركات المحلية أو بالأحرى الحكومات المحلية في الدولـة
بمعاملة العمال وفق ضوابط قانونية و سن التشريعات و القوانـيـن
لحفظ حقوق هذه العمالة و زيادة مرتباتهم و تحسين ظروفهم المعيشية

اتمـنى أن تكـون المـبادرة مـن الجانـب الحكومـي في الدولة
قبل أن نرى العديد من المشاريع العقارية في الدولة في قائمة الإنتظار