ثقافة التحدث عن الثقافات .. !!

في الفــترة الأخـيـرة شــهــدنــا الــعديد من المواضيع
التــي تتـحــدث الـثــقافــات بمــخــتــلــف مــجــالاتــها

و الــتــي قــام فيــهــا المتحدثون في هذه المناسبات
بإلـــقــاء الــلوم فــي كثــيــرٍ مــن الســلــبيات الحاصلة
علـى جــهل الــنــاس بــهــذه الثــقــافــة أو إنــكــارهــا

و وجــدت بــأن الــكــثــير من المــتحــدثــيــــن هــنــــا
يــتــبــنــون دراسات أُقيمــت فــــــــــي مــجــتــمــعات
لا تــتشــابه بمــجــتــمــعــاتنا و لا بــديــنــنــا الإسلامي

فالبعــض تحدث عــن الــثــقافــة المــرورية في الدولة
و المشاكل التــي سبــبــهــا عدم إلمامهم بهذه الثقافة
علـى طـرقات الــدولة و الــمــمــارسات السلبية عليها
و في الجانب الآخر تــم لـوم الــثــقــافــة الجنــســيــة
و الجـهـل بـها بإحــداث العـديــد من حالات الطلاق
و المــشاكل النفسية و مشاكل الشذوذ في المدارس

و الغـالبية مــنهـــم ينظـرون للموضوع بمنظور ثقافي
و يربط أي نتائج سلبية في المجتمع بهذا المنظور

أنــا هـنــا أتسائل عن تغــيــيــب الــدراسة و البـحوث
في إثـبات نــظـــريات الــثـقافة في مجتمع الإمارات

فمـثــلاً لــم نجـــد من يدعو لإنشاء مركزاً للدراسـات
للــبحث في حــالـــة أشخاص معينيـن من المـجتمع
و من خلال هذه الـدراسة نحصل على نتائح رسمية
تؤكــد أو تــفــنـد موضــوع الــثــقــافة و سلــبـــيــــــاتها

فعــلــى سبــيل المثال نأخذ موضوع الثقافة الجنسية
و الأصــوات الــتي تطــالب بتــدريسها في المدارس
كنت اتمنى أن يدرس المختصون أكرر المختصون
أوضــاع عدد معــين من الطلبــة بتقــسيــمهم لقسمين
الأول يــتـم تلقينه دروس في الثــقــافــة الجــنــســيــة
و الآخــر يــمــارس حياته بــدون دروس متــخــصصـة
و يــــتــم مــراقــــبــــة ســــلــــوك هــــؤلاء الأشــخــــاص
و بــعــد فترة معــيــنـة تخرج علينا نتائج هذه الدراسة
و تــوصــيــات إما بتــطبــيقــهــا أو صــرف النــظر عنــها

و بالمــثــل لدراســة جــدوى تـثــقيف الأزواج جنسياً
و ســائــقــو الــســيــارات و الــمــشــاة و غيــرهم الكثير