مني لبو خالـد محبـه وعرفـان . . . . . شيخا له نفوس النشامـى مدانـه *
مـنـذ أن تـولى محـمـد بن زايـد و لي عـهـد أبـوظبـي
ولاية العهد في أبوظبي و قبـلـهـا كنـائـب لولي عـهد أبوظبي
اقترب الشيخ من الناس أكثر و أكثر بحـكم مـسؤولياته الجديدة
بعـد أن أسـس أحـد أقـوى الـقـوات الجـويـة في المنطقة
و هذه المناصب جعلتنا نكـتـشـف أبعـاد لشخصية هذا الرجل
و الـتي يـوماً عن يـوم تـجـعلنا نتعلق و نحترم هذه الشخصية
كـمسـؤول قـبـل أن يكـون والـداً أو أخـاً كبـيـراً لنا
أكثر ما يشدني في شخـصـيـة محمـد بن زايد هو عطفه و حنانه
و بنظرة على تعـابير وجـه سموه إذا ما استمع إلى شكوى أو تظلم
تجعلك تشعر بمدى الأسى و الحزن الـذي يتـمـكـن بالـشيخ
بمجـرد أن يعلـم بأنا مـواطناً مـا أو مقـيم يعاني من سوء حال
و هنـاك بعداً آخـر في شخصيـة هذا الـرجل و طـريقة قيادته
فكلمة "أنا" أو "محمد" غـير مـوجوده في قـامـوسـه نهـائيـاً
فهو رجل يحـترم و يقـدر الأنظمة و المؤسسات فعنده هي الأساس
و اذكـر في أحـد اللقاءات الكـرويـة الـتي جُريـت معه قوله
إن أحد أكبر أسباب تخبطنا هو قيـام مؤسـسـاتنا عـلى أشخاص
و إن ذهـب هؤلاء الأشـخـاص تـوقـف العـمل و الإنتاج
فالأهـم عند محمد بن زايد هو تأسيس المؤسسات تأسيساً صحيحاً
بحيث لا تتأثر بذهاب هذا المـسـؤول أو الـشـيـخ عنـهـا
فالثورة الإدارية الحـاليـة في أبوظبي تـؤكـد على مدى طموحه
على رجـاحـة عـقله التي قلما ما يتصف بها المسؤولين في المنطقة
و ترابـط مصطلح الـشـفافـية مع اسم محمد بن زايد حفظه الله
فتـوجيـهات سموه الدائمة بإطلاع الإعلام و المواطنين و المقيمين
بآخر المستجدات عمقت مفـهـوم الشـفافية ليس في أبوظبي فقط
إنما في المنطقة كامـلـة بعد إطلاق أجندة أبوظبي العامة لسنة2007
و تذيـيـل توقيع سموه أسفل الأجندة وضح مدى حرصه و إلتزامه
ليس فقط إعلان هذه الأجـندة في وسـائل الإعـلام المختلفة فقط
بل مـفـهوم الإلتـزام عنـد سمـوه يـتعـدى مـرحلة الإعلان
و تـصـل للمسائـلـة إذا لم يتـم إنجـاز موضـوع مـعـين
و تحميل سموه مسـؤولـيـة فـشـل و إخـفـاق أي مشـروع
حقاً إنها قيادة فريدة من نوعها تخـتـلف عـن غـيرها من تجارب
لمجالس الحكومـية في المنطقة و التي يتفنن فيها المسـؤولين هـنـاك
إما بتبادل الإتهامات أو توجيه الإتهامات فقط بدون تحمل المسؤولية
لما يحدث من تجـاوزات في هيئة أو وزارة تقع في إطار إختصاصاته
التـغطـية الإعلامية لجلسات المجلس الـتـنفـيذي بإمارة أبوظبي
و الصور الملتقطة من ردهات هـذا المجلس تغـطي صوراً لم نألفها
فهذه الإجتماعات كانت تقتصر عـلى الأعضاء و بعض الصحفيين
أصبحت الآن تستضيف مدراء الهـيئات و المؤسسات المحلية بأبوظبي
مـع قياديي الصف الأول و الثاني في مؤسسات أبوظبي الحكومية
في رمضان عمـق بوخالـد عنـدي مفـهوم التعايش مع الآخرين
و احـتـرام و تقـديـر المـذاهـب الأخـرى الإسـلامـية
مـن خـلال اسـتضـافـة علماء دين مـن المـذهب الشيعي
ليستمع منهم سمـوه و يتجـاذب أطـراف الحـديث مـعـهم
بأسـلوب آخر لم نألفه مـن أي قـائـد في الشـرق الأوسـط
و المتابع لـنوعية المحاضـرات و أهـدافها و تـوقـيـتها أيضـاً
يعـرف عمق فكر و أسـلـوب هـذا الـقـائد المعلم و المدرسة
هو نهر ننهل مـنـه الدروس و الـعـبر فمـنـها نتعظ و نتعلم
محمد بن زايد تعلم من مـدرسـة والدنا الشيـخ زايد رحمـه الله
و لـيـس غريباً أن تجتمع خصال الكرم و الشهامة و الفكر الراقي
في محـمـد لأنه قائد فريد من نوعه لا تجد له مثيلاً في أي مكان
مـا يميز بو خـالـد القائد عـن الكثير مـن القـادة الـعرب
هو حمله لهموم وطنه و وضـعـهـا في أعلى إعتبـارات حكومته
فـهـو مع منصبه كولي عـهـد إمارة أبوظبي لم ينسى الإمارات
فوضع موقف أبوظبي الداعم للدولة الإتحـادية على هرم اهتماماته
و أعلنها صريحة بأن أبوظـبي ستـبقـى أبوظبي التي تدعم الإتحاد
و كيـف لا و أبوظبي الـروح و الجـسـد لهذه الـدولة الفتية
* قصيدة محمد بن مريبد العازمي
No comments:
Post a Comment