عندما يُعطى الخباز .. مطرقة .. !!

هذا هو حال الإعـلام المحـلي عنـدنا بمختلـف أطيافـه
و أقولها بكل هـدوء و رويـة و بـدون انفعـال مبـالغ
إعلامنا طبال من الدرجـة الأولـى و بإحـتراف سـاذج
فعادة حين أقرأ المقالات و اللقـاءات الصحفـيـة فيـهـا
أجـدها غـريبـة و غيـر منطقية بل فيها العجب العجاب

فحيـن نبحـث عـن تقرير صادق عن التطوير العقاري
نجد بأن ضيوف اللقاء هم أصحـاب المصـالـح العـامة
و هم أصحـاب المشـاريـع و أهـم المطورين العقاريين

و حيـن نبحـث عن تقـرير رياضـي صادق و حقيقي
نجد بأن ضيوف اللقاء هـم رئيـس الإتحـاد و أعوانـه

و تقارير البورصة و أسواق المال المحليـة و العـالميـة
تحـاور أصحـاب الشركـات و المصالح الشخصية فيها

فانعدمت الحقيقة و الواقعية و النظرة المحـايـدة الصادقة
و طغـت تصـاريح المصـالح و التطبيل و الهرج المرج
لا أحـد يستضيـف مـن يحذر من الفقاعـة العقـاريـة
و لا أحد يرغب بسمـاع مـن يروج لفقاعة الأسم المحلية

لا أنكر شخصيـاً أهميـة طمأنـة الشـارع المحلي نهائياً
لكـن اعتقـد بأن الشـارع أيضاً يرغب بفهم هذه العواقب

مخطـئ مـن ينكر بأننا بمنـأى عـن الفقاعات بأنواعها
إذا لم نأخذ التدابير و الإحتيـاطات الـلازمـة لإحتوائها
و مخطئ من يعتقد بأن الفـقاعة العـقاريـة لا تعـرفنا
بمجرد خروج شخصية مهمة لها صلة عامة أو شخصـية
و تصريحه بأننا أبعد ما نكون عن هذه الفقاعة و عواقبها

نحن نتمنى و ندعو الله سـراً و جهـاراً و ليـلاً و نهاراً
بأن يجعـل هـذا البلـد و سالماً و بعيـداً عـن المشاكل
و يحفظ قادتنا و أهل القـرار و يسـدد خطاهم و قراراتم
لكن التصريح وحده لا يكفـي و تهـريج الإعلام لا ينفع