Wednesday 26 December 2007

25 سنة في مضارب نادي العين .. !!


تبديل الأجهـــزة الفنــــية كثر و أصــــبح محـــوراً جـــديداً
لتداول الآراء في مســـألة إقـــالاتهم و الإســـتقرار عـــليهم
و تباين الحـــديـــث تارة فـــي لـــوم الأنـــدية من جـــهـــة
و في لوم إستراتيجيـــة أنديتنـــا الكرويـــة من جهـة أخرى
و تطرق البعض لضـــعف أو لإنعدام الإحـــترافية الإدارية
في طريقة التعامل مع المـــواقف بإخـــتلاف نـــتائـج فرقنا

البعـــض قام بزج مانشـــستر يونـــايتد و العــزيز ليفربول
و مدفعجية لنـــدن الآرسنالية في هـــذه الأحـــاديث الساخنة
و عرجـــوا على كيـــفية تعـــامل هذه الإدارات مع مدربيها
و كيـــف صـــبرت هــذه الأندية عـــلى ســـوء نتائج فرقها
و التمـــسك بأجهزتها الفنيـــة أملاً فـــي الإستقرار و فوائده
التـــي تكسبهـــا الفـــرق على المـــدى المــتوســط و البعيد
و كيـــف قامـــت هـــذه الأندية بإعـــطـــاء الثقـة و المجال
لهؤلاء المـــدربين في بناء أو إصـــلاح أنديتهم العـــريقـــة

شخصياً أرى بأن الحــال عـــندنا يختلف كـــلياً عن هؤلاء
فالفرق واضـــح فـــي العقليــة و في إستراتيجيتهم الإدارية
فأنديتـنا و إن كانـــت في مرحـــلة البناء و التأسيس الأولي
فهي ستطالـــب بالبطـولات و عدم الخسارة في المعسكرات
و بالعامية يا ويلهـم و يا سواد ليلهم إن خسروا ديربياً واحداً
أو تعـــادلوا مع أحـــد القادمين من ظلمـــات الدرجة الثانية
فكرنـــا نحـــن كجماهـــير لا يرقي لتفـــكير الأجـــانب أبداً
و لا نعرف كيف نتعامـــل مـع هذه المتغيرات و عناصرها

و هناك نقطة أخـــرى هي سبـــب كتابة هذه المقال البسيط
و هي تتعلـــق بحياتنا الإجتماعيــة و ثقافتنا بدولتنا العزيزة
و حيـــاة هؤلاء المـــدربيـــن و إمكانيــة تواجــدهم بيننــــا
لفتـــرة شبه طويلـــة تقتـــرب من العـــقد أو مـن ربع قرن
أنا شخصياً استبعد مدرب بالتواجد معنا لهذه الفترة الطويلة
و استـــمراره في تدريـــب فريـــق واحد و بناءه لهذه المدة
فهؤلاء المدربون عودونا علـــى التنقـــل بين فرقنا المحلية
و السعـــي خلف الدولارات في أندية دول الخليج الشقيقـــة
فـــوجـــود المدربيــن هنا لا يختـــلف عـــن المهـــندســـين
و لا أصحاب البدل السوداء الأنيقة الغالية و الشعر الأشقر
بل وأ جدهم هنا من أجل هـــذه الرواتب العالية فقط لا غير
و في نظري لا يعقـــد الأمل عليهـــم كثيـــراً في التكـــوين
فكمـــا قلت هدفهـــم التحـويش قدر المستطاع و بأي الطرق
قبل الذهاب مـرة أخرى لبلادهم للنعــم بنظام تقاعدي رغيد

العنصر الوطنـي في وجهـــة نظري هو فـــارس الرهـــان
فبتأسيس مدربين ناجحيـــن اعتقد سنصــل لمستوى الغرب
في التدريـــب من خـلال تأسيس مناهج دراسية متخصصة
في تدريـــب كرة القدم أو أي رياضـــة أخرى شعبية عندنا
و إبتعـــاث الراغبين في الإنخـــراط بهذا المجال الرياضي
لينهلوا مما ينهل منه الغـــرب الذيـــن سبقـــونا بالإحتراف
فمن خلالهم ستجـــد أنديـــتنا ظالتها في هذه الأيدي الخبيرة
التي ستســاهم في بناءها لفترات طويلة كالمذكورة بالأعلى
و ذلك عن طريق الإيمان بقدرات هؤلاء المدربين المحليين
و صـقل مواهبـــهم بالـــدورات و المحاضـــرات المفيـــدة
عبر تسريع عملية إحـــترافهم لهـــذه المهنــة المرغوب بها
عند كثير من الرياضــيين في الدولة و اللاعبين المتقاعدين

ألم يحن الأوان بعد لإفساح المجـــال للمتميز أحمـــد عبدالله
الذي تفنـــن في التواجـــد مع جميـــع مـــن قدم على النادي
و ألم يحن الأوان أيضاً ليعطى عبدالحميد المستكي الفرصة
للإشراف علـــى فريق العين الأول و حـــل مشـــاكله كلها
في نفـــس الفترة التي أُعطيت للسير فريغسون و فينجـــر
و على مدى 5 سنوا فقـــط كبـــداية و لفترة تجـــريبـــة لهم

أم أن المدربين المحترفين حالهــم ليس أفضـــل من أقارنهم
في الحصـــول على وظائف متمـــيزة و إعطـــائهم الثـــقة
أم أن حالهـــم كحـــال البضائع الوطنـــية محليــة الصنـــع
التي تتكـــدس في الأرفف و تستخـــدم فـــي حالات النقص

رسالة أوجهها لأنديتنا .. !!

No comments: