Friday 18 January 2008

و من الناس الثقات .. تأتي القرارات .. !!





لا شـك بأنه أمر طبيعــي يحـدث فـي كل مكان
فعلاقة أي شخصــين تكــون مبنـية علــى الثقة
فمــع إتساع دائــرة الثقــة تتســع دوائـر أخرى
و عندها ستكــون العلاقــة علـى أنجح ما تكون

و لا شك فيه أيضاً مـدى أهميــة هــذا الشــيء
عند حكام هذا البلــد الحبيــب و الغـالــي النفيس
لما فيــه مــن مصلحــة لهــم و لشــؤون شعبهم

فكم من قرار سامي و مهم أصـدر عــبر الثقــة
التي يــوليهــا الحاكــم لأحــد ســواعده اليمنــى
فكل حاكـم في الإمــارات لديــه هــذه الــدائــرة
حيث تضـم بعض الشخصيات المؤثرة و الثقة
بحيث يتــولون مهــام دون غيــرهم مــن الناس
و ذلك لإعداد مسودة قرار يستفيد منــه الشعب
و يرفعونه للحاكم ليتخذ فيـه اللازم و المناسب

و لا شــك فيــه أيضاً أهمية وضع مسئلة الثقة
في إطار مؤسساتــي بحيث يكون طبع لا عادة
و من خلاله تستمر المسيــرة و ترتقي للأعلى
و لا تنتهي بإنتهاء علاقة الثقــة أو تضــيــيقها
أو رحيل هذا الشخص الموثوق لبارئه الأعلى

لن يجد والدنا .. خليفة زايـد الخيــر و العطــاء
أفضل مــن نائبــه و لا مــن ولي عهده الأمين
في رفع تقــاريــر تختص بشعب هذه الأرض
ليتم إتخاذ اللازم فيهــا لتيسير أمور المواطنين
فما كان ما حدث بالأمس ليحدث بهذه السرعة
لو لم تكن هناك دائــرة ثقــة أخويــة قـوية جداً
فلم يكن محمد بن راشد بحاجة لعرض تقريراً
لخليفــة ليتخــذ فيها قــراراً ببنــاء بـنـيـة تحتية
فرســالة نصية قصيرة كانت ستؤدي الغرض
و لصدر من بو سلطان ما صدر في ذلك اليوم

هــدفي من المــوضوع هذا زيادة مصادر الثقة
فكنت اتمنى أن يأتي التقــرير لمحمـد بن راشد
لا عن طــريــق زيــارة ميدانيــة قام بها سموه
بل عن طــريق مـصدر من مصادر الثقة عنده
و لم أكن اتمنى أن يصـدر الغالي بوخالد قراراً
بناءاً عن جولة ميدانيــة في إمـــارة أبــوظــبي
بل أيضاً عن طريق مصدر مـن مصادر الثقة
و إن كانت جولاتهم عبارة عن دروس و عبر
للمسؤولين من أعلى الهرم إلى أصغر موظف
و هي عبارة عن تجسيد معنى المسؤولية لديهم
لكنــي شخصيــاً و الكثيــر أيضــاً معي يطمــع
بإتســاع دوائــر الثقـة بينهم و بين المسؤوليــن
لتتعجل فيها مصــالــح العـباد و تتيسر أمورهم

No comments: