العين بدون فالديفيا .. عادي .. !!

لا يختلف إثنان على الإضـافـة الـقـوية التي أضافها فالديفيا
عـلـى فـريـق العين و على قوته الهـجـومـيـة و كراته الثابتة
حيث قام بـتـغـيـير شـكـل الـعـيـن و أسلوبه بصورة إيجابية
و فـرض اسـمـه كـنـجم و لاعب قوي على مستوى الدوري

و مـع ارتفاع أسهم اللاعب و بزوغ نجمه كمـحـترف قـوي
و كـذلك مـع حـصـد الـزعيـم لمـزيـد مـن الـنقاط و الاحترام
من حيث التكتيك المميز الذي ظهر عليه الفريق هذا الموسم
و التحضير الجيد على المستوى الإداري و الفني المدروس
و الإسـتـقـطابـات الـمدروسة على مستوى المحترفين عامة
علـى مـسـتـوى اللاعـبـيـن الـمـواطـنـيـن و كـذلك الأجـانـب
و تطعيم الفـريق الأول بـعـناصر موهوبة من الفرق السنية

خـرجــت بــعـض الآراء التي تـحـلل وضـع فـريـق الـعـيـن
و بدأت فـي ربـط الأسـبـاب و الـمـعـطـيـات بالنـتائج الجيدة
و مـا أريــد تـسـلـيـط الـضـوء عـلـيـه فـي مـوضـوعـي هـذا
هو ردة فـعـل الـجـمـاهيـر لبـعـض الـتـصـريحات و الآراء
التـي ربـطـت بـيـن قــوة الـزعـيـم و عـودة الـروح بـفالديفيا
فـالـروح مـرتـفـعـة و الـقـوة تـكـون ضاربـة بوجود فالديفيا
و تكون متواضعة عندما يغيب النجم التـشـيـلـي عـن الفريق

مـا لا أفـهـمـه و لا أسـتـطـيـع تـفسيره هو ردة فعل البعض
و الذين ينتمون لجماهير قلعـة الـزعيـم الـعـيـنـاوي الـحـبيب
و الـذين يـرون في هـذه الـتـصـريحـات تـقـلـيـلاً من الزعيم
و مـن الـعــنـاصـر الأخـرى المـوجـودة فـي تـشكيلة الفريق
و مـا يـؤسـفـني قـولـه هـنـا بـأن بـعـض جـمـاهـيـر الـعـيـن
لا تـحـتـكم للـمـنـطـق في ردة فـعـلـها على هذه التصريحات
فـوجـود فـالـديـفـيـا مؤثر و بشكل قوي في الزعيم العيناوي
بدون أي انتقاص مـن أي عـنـصـر مـن الـعـناصر الأخرى
فـفــالـديـفـيـا و إن تـواجـد فـي أي فـريـق آخـر فـي دوريـنـا
سـيـضـيـف إضـافة قوية و مؤثـرة إن وجــد ظروف العين
بل قـد يـكـون أكـثـر رعـبـاً إن وجـد ظـروف أفـضـل مـنها
لـكـن مـا يـمــيـز الـزعـيـم هـذا الـمـوسـم إكـتـمـال صـفـوفـه
و عـودة الـروح القتالية و ثـبـات جهـازه الـفـني و الإداري
و شخصياً اعتقد بأن فريق العين لن يقل قوة لغياب فالديفيا
لـكن غيابه سيكون مؤثراً على الفريق و على أسلوبه لـعـبـه
و هـذا مـن وجـهة نظري أمر منطقي وواقعي جداً إلى الآن
فغياب فالديفـيـا مـؤثـراً كـمـا هـو مـؤثر عندما غاب كريمي
و كما غاب عبدالرحيم جمعة عن صفوف أصحاب السعادة
أو حتى نواه أنـوكاشـي عندما غاب عن فريق نادي الخليج
أو عندما غاب مواطـنـه كـريـسـتـيـان مـحـتـرف نـادي دبي
فالأهم هو كيف يواصل الفريـق أداءه بـنفس القوة و الروح
و هـنا يبرز دور الـعـناصـر الأخـرى و قـدرتهـا الـفـعـلـيـة
في تـغـطـيـة غياب هذا اللاعـب لـتـحـقـيق الفوز بأداء مميز
و هـنـا يـبـرز مـدى تـأثـر الـفـريق لغياب عنصر واحد منه

فــالــديـفــيـا كــان ظـاهـرة الـمـوسـم و هـو لا يـزال كـذلـك
و أنـا اكـتـب هـذه الأسطر و هـو يمرر تلك الكرات الرائعة
ليـحـقـق الـعـيـن فوزاً كبيراً قوامه ثمانية أهداف دون أر رد
و بتألق من الجميع بدون اسـتـثـنـاء و تـميز التشيلي فالديفيا

ما أريد إيصاله هنـا هـو عـلـى جـماهير الزعيم تقبل الآراء
و عــدم رؤيـتـهـم لـهـا بسلبية و بـأنها إنـتـقـاص لـفـريـقـهـم
فـالواقـع أمـراً مفـروغ مـنه لا يستطيع أحداً إنكاره و تبديله
و يبـقـى بـعـده كـيـف يـتـناول الناس هذا الواقع و و تفسيره
ليـضـحك مـن أراد و يـرفـض مـن أرد و لـيـقـتـنـع من أراد