Monday 17 August 2009

مواطن بلا ((شرف)) .. !!








لم يكـن حـب الوطـن هاجـسـاً بالـنسـبـة لـي و لـن يكـون كذا إطلاقاً
عـنـدما يطـالب البعض ممن يرى في نفسه ((وطينـي)) أكـثـر مني
و يحـاول أن يـسـير وطنـيـتي حـسـبـما يـشـاء و كـيـفـمـا يـريد هو
فـحـب الوطـن لـن يكون أيضاً وسيـلـة لــيزايـد الـمـزايـدون حـبـهـم
و لا لينتـقصـوا مـن غيـرهم حـبـهـم لوطـنـهـم و حـكـامهم و شعبهم

أصـبـح الـوضـع مـضـحـكاً بل أصبح كئيباً و حالك السواد و مملاً
عندما يكون انتقادك حاداً و جـاف و ((تـعـطـيها)) على ((بلاطة))
و بطريقة لم يعهد لها الغير في السابق و لا يتقبـلـها الطرف الآخر
و كأن الـنـقـد مـفـتـوح على مصراعيه بالطريقة التي يـريدونها هم
و بالنبرة التي يفضلون فـيـها سماع النقد البناء و الهدام .. فلا فرق
فالأهم هو ألا تجرح شعورهم و لا تقض مضاجعهم و تكدر خلقهم

حب الـوطـن عنـد الـكـثـيرين تسـطـيـر الـمـدح و الـتـبـجيل و الثناء
و تقـديـم عشـرات الألقـاب و الـمـسـمـيـات و الـدعـوات للمسؤولين
فـهـم اعـتـادوا علـى طـريـقـة فـي إبـراز حـبهم فـي رشـق الألـقـاب
و غـيـرهم يـقـتـصر علـى الاسـم الأول فالـذي يـلـيـه فـقـط لا غـير
لـكـن حـبـه لـن و لـم يـقـل حـتـى لو جزءا من المليون عن الآخرين
بل يفوقهم و يغطيهم هم و ((طـوايـفـهـم)) و ((سبع)) بيوت بقربهم
لكن الكئيب و الحزين في الأمر أن أصـحـاب الـمـقـدمات و الألقاب
هم من ترفع لهم القبعات و يزينوا بالأكاليل و ترمى عليهم الزهور

لـكـن هـذا كـلـه لا يـهـم و لـم يـهـم يـومـاً في حـب الـوطـن و قـادتـه
و اعتقد لم و لن يحزن يوماً من اتهم في وطنيته و أيضاً ((شرفه))
فـهؤلاء لا يـنـقـصـهـم الـ((شـرف)) ليكتبوا للحصول عليه بالكتابة
فمثل هذا الـ((شرف)) لا يشرف الـشـريـف و لا يـرفع من مقداره
لكـن الإنـتـقائيه و الغوغائية و التفضيل هم ما يوأدون ((الشرف))
و الإنـجـراف مـع ((الـمـتـسـلـقـيـن)) و الـمـزايـديـن فـي الـوطـنـيـة
هـو ما يـجـعـل مـن غـدٍ يـومـاً شاقـاً و أكثر سوداوية و كئابة و حزناً

No comments: