Tuesday 13 October 2009

آســــــــــف .. !!


الإعتذار من وجهة نظري المتواضعة رحمة من رب العباد وهبها لنا سبحانه و تعالى
و لـولاها لضاقـت الـسبل بكثيرين و لكـان الإنطـواء و الإبـتـعاد العلاج الأمثل للكثير
للهروب من مشاكل صنعوها أو أحداث كانوا أجزاءاً كانوا مـنـها لـكـنـهـم ندموا عليها
و لكانت ليـبـيا لا تزال ((شاله)) في خاطرها على ايطاليا و الكويت من العراق أيضاً
تختلف الكلمات المـستخدمة و التعابير المصاحبة لهذه الكلمات لكن الأكيد المعنى واحد
و المفعول واحد حتى إن كان مبطناً أو جاء بـدون طـيـب خـاطـر أو حـتى بالـغـصب
لكنني أجد كلمة أنا آسف ذات مفعـول قـوي بل الأقـوى و إن كـانت مركبة من كلمتين

لطالما جـذبـتـنا نحن شعوب الشرق الأوسط ردود أفعال بعض المسؤولين في أوروبا
و دول الشرق الأقـصى و اامريكا فـي تحملهم للمسؤولية و اعتذارهم لشعوبهم علانية
و ليس هذا فقط بل قيامهم كذلك بالإستـقـالة مـن مـناصبهم لأي خطأ مهما كان حجمه
أنا شخصيـاً اتـسـائل فـي كثير من الأحيان عن أسباب هذه الإستقالات الغريبة برأيي
مدركاً بأن لعبة الديموقراطـيـة هـي بـيـئـة جيدة لهذه التصرفات كنوع من الضغوطات
عـلـى أي مـن الأطـراف السـيـاسـيـة فالأهــم هـو كسر رأس فريق على فريق آخر فقط

إذا عـرض هـذا الموضوع على الورق فبرأيي إن الإعتذار وحده يكفي لإيصال الفكرة
و التي يريد من خلالها المسؤول في توجـيه رسالة يوضح من خلالها أسفه و حسرته
على الخطأ المقصود أو غير المقصود لكن دون الـحـاجـة للـ ((الأكـشـن)) الـغـير مفيد
نعم بـعـض الأخـطـاء فادحـة و تـتـطـلب تـدخـل سـريـع من ناحية تقييم الأداء دورياً
و بعدها إقالة المسؤول في أقرب فرصة ممكنة دون الحاجـة للـتـعرض لمشاكل أخرى
لكن إعتذارات تـحـمل المسؤولية عن حدث ما في رأيي ((لكم عليها)) بعـض الـشـيء
فالأهم لهؤلاء الشعوب هـو الـعمل على إنهاء مسببات هذه المشكلة في القريب العاجل
لا أن يعتذر و بعدها ((يقبض)) الباب و تبدأ رحلة البحت الشاقة عن مسؤول جديد

نحن شعوب تقدر قيادتها العليا و بشكل عفوي ندعم المسؤولين و ندعو الله بتوفيقهم
و نـحـن ندرك بأن جـيـداً بأن قـيادتنا و مسؤولينا و إن أخطأوا في قرارٍ ما أو توجه
بأن الوطن كان أمام عيونهم و في مـخـيـلـتـهـم و كان الـمواطن هو هاجسهم و هدفهم
و أنا هنا أتحدث عن نفسي كمواطن حين أقول بأن أخطاءكم تهون و تمون يا قادتنا
و نـحن كـمـواطـنـيـن علـى يقين بأن المواطن الإماراتي كان هدفكم و كان أكبر همكم
و إن لم ينجح مشروعاً ما أو فـشـل نـمـوذج عـمـل مـا فـلـم تـكـن الغاية عندكم إفشاله
و لم يكـن فـي أجنـدتـكم الدخول في معمة دخل الكثير فيها و لم يخرج منها إلا خاسراً
لذلك أنتم لستم بمطالبين بإعتذار رسمي و لا حتى غير رسمي و لا الإيماء به إطلاقاً
لأننا نعرف معدنكم و نعرف حرصكم على هذه البلاد و الحفاظ على مكتسباتها كذلك

فلكم مني الحب و العرفان و التقدير و وفقكم الله و أخذ بأيديكم و رعاكم و سدد خطاكم

No comments: