Friday 25 December 2009

أبوظبي .. كثروا خطابها .. !!





في هذا الفترة بالذات و عندما يكون فيه رأس المال أجبن ما يكون
و تكـون كلمـة الجميـع الإستثمـارية هـي أن الكـاش هو الملك فقط
فلا داعـي لـدراسـات الجـدوى الإقـتـصـاديـة و لا للتحاليـل المالية
و عندما يكون الترقب هو الصديـق الـصـدوق و الـخـيـار الوحيدة
للمستثمرين و لرجال الأعمال و عندما يكون الصمت لغة الحوار
و عـنـدمـا تـنـسحب الجميع و يرفع يديه عن إستـضـافـة الأحـداث
و يلهث المـسـثـمريـن خـلـف الـذهـب و الـسـلع الأساسية للإدخار
تبرز أبوظبي كسلعة أساسـيـة للإسـتـثـمـار و الإدخـار و الكسب
فهي مع إستراتيجياتها الإقتصادية .. العمرانية و أجـنـدتـها العامة
تـبـرز إمـارة أبـوظـبي نفـسـها في أفضل حالات إقتصادات العالم
كأفضل جهة لمن يريد كـسـب قـلـبـها و ودهـا في مـجالات عديدة
هي اختارتها بعناية و تريد أن تلعب فيهـا دوراً عـالمـيـاً و بريادة
و عندما يشـتـد اللـيـل سـواداً و تـتـهـاوى مـؤشـرات الـبـورصات
تـبـرز أبـوظـبـي نفـسـهـا كأفـضـل مقـتنص للفرص الإسـتثمارية
و أفضل من ينتقي الفرص و يجلـس عـلى طـاولـة الـمـفـاوضـات
بل تـكـون الـخـيـار الأفـضـل لأجـبـن رأس مـال فـي الـعـالـم كـلـه
فهي واضحة تعرف ماذا تريد و تعرف من تريد و ماذا تريد منه

قالها زايد و لا يزال يعمل بها بو سلطان و عونه و سنده بو خالد
و نـحـن نـقـول .. بـنيـتنا يا زايد و بنيت بلاداً معطاءاً يا بو خليفة
و أبوظبي كثروا خطـابها لرؤيتكم و لبنائكم أرضاً خصبة للجميع
و ما نشاهده اليوم و نـقـطـف ثمـاره مـا هـو إلا مـن خـيـر يديدك
و جهد أبناءك الذين بذلوا ما عندهم من وقت على حسـاب راحتهم
لتصـل فيه إمـارة أبـوظبي إلى ما وصلت إليه من مكانـة مرموقة
يـحـسـدها الجميع على رجـالـهـا و خـيـراتها و أبناءها و حبهم لها


إن الدولة تعطي الأولوية في الاهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطن في كل مكان من الدولة وأن المواطن هو الثروة الحقيقية على هذا الأرض


لم تكن عملية التطوير والبناء .. خاصة بناء الإنسان عملية سهلة .. بل كانت مهمة شاقة اقتضت وتقتضي منا مزيداً من الصبر والحكمة


إن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية.. اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات ..ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه .. وغير قادر على الاستمرار إن روح كل ذلك الإنسان. الإنسان القادر بفكره ،القادر بفنه وإمكانياته على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها


الملابس والمظاهر لا تغير الإنسان ،الإنسان إنسان مهما كان . وهو جوهر وليس مظهر. الملابس يجري تغييرها بين وقت وآخر والإنسان يبقى ،لذا لا أهتم بذلك


الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال والنفط ، ولا فائدة في المال إذا لم يسخر لخدمة الشعب

No comments: