طبعاً لا أعمم و لا أطلق أي عيارات نارية لإثارة الدوشة
فالأحداث التي في صدد خوضي فيها لا تسمح أياً من هذا
شخصياً أصبت بنوع من ((القرف)) الإعلامي و النفور
و كرهت الرسالة الإعلامية السامية للحظات قبل الهدوء
و أدركت بأن بعض الإعلاميين يفتقرون الحس الإعلامي
و لا يعون أهمية الرسالة الإعلامية و لا شرفها و قدرها
استغربت وجود تقرير صحفي مهم لجميع أفراد المجتمع
في ملحق دنيا الإتحادالصادر من مؤسسة أبوظبي للإعلام
و كان محل استغرابي هو وجود تقرير صـحفـي طبي
عن وفاة مواطن صباح يوم الجمعة الماضية في أبوظبي
أثناء عملية خلع ضرسه في مستشفى الرويس الصناعية
و بدون أي مبالغة شعرت بالأسى و أنا أقرأ هذا التقرير
لأن جريدة الإتحاد اكتفت بتغطية الخبر بتاريخ 18 مايو
و أعدت العدةلإعداد تقريرها المهم في هذه القضية المهمة
لكن للأسف لإستطلاع الشارع المحلي من هذه القضيـة
في ذكر عدد قراء هذه الخبر و الصدمة التي شعروا بها
بعيداً عن المهنية التي يجب أن يتحلـوا بها كـصحفيين
في الذهاب إلى أصحاب الشأن والإختصاص والمسؤولين
سواء كان في المركز الصحي الذي تم فيه إجراء العملية
أو الذهاب إلى المؤسسة التي يتبع لها هذا المركز الصحي
و حتى في قلب الطاولة على رؤوس المعنيين عن القضية
ماذا نريد من تقريركم هذا إن لم تقوموا بدوركم الرئيسي
في تسليط الضوء على أسباب و مسببـات هـذه الحادثة
فما حدث في مركز الرويس الطبي بإمكانـه أن يـحدث
في أي مركز طبي آخر يتبع لأي مؤسسة أخرى بالدولة
نريد أن نعرف الإجراءات وأوجه القصور و الكمال فيها
نريد أن نعرف دور هيئة الصحة في أبوظبي من القضية
نريد على إجابات كثيرة من المسؤولين و أصحاب الشأن
و عندما تقوموا بواجباتكم الصحـفيـة على أكمل وجـه
عندها طالعونا بتقريرعن عدد قراء موضوعكم المطروح
و هذا الشيء ينـطبق علـى قضية هتك عرض مريضة
و هي في حالة غيبوبة في أحد المستشفيات في مدينة دبي
و الـمضحك المبكي في الموضوع هو نشرهم لمطالبات
القراء في إنزال أقـصـى العقوبات في مثل هذه الجرائم
بدون إبداء وجهة نظر معـدي التقارير في هذه القضايا
و بدون مطالباتهم هم و سعيهم في كشـف أوجه القصور
و الشيء الآخر الذي أصابني بالإشـمئـزاز و الصدمة
هو وصفهم لشعور القراء بأنهاكانت مشمئزة و مصدومة
من أحداث هاتين القضيتين و الأفـعال المرتكبة خلالهما
لكنهم نسوا بأن تقريرهم هذا هو قمة الإشمئزازو الصدمة
تعرفون شيء .. المضي في هذاالموضوع يرفع ضغطي
لذا سأختصرها في .. تباً لكـم و تباً لتقـريركـم .. !!
روابط تغطية الخبرين .. !!
روابط التقارير الصحفية المهزلة .. !!
No comments:
Post a Comment