Wednesday 16 September 2009

محمد نجيب: اقتصاد أبوظبي بخير .. !!




كتبت في السابق عن مواقفنا البطولية في الرياضة و خصوصاً في لعبة كرة القدم، حيث تطرقت إلى أن مواقفنا تكون أقوى ما هي عليه عندما نتحدث عن الرياضة في الدولة، بل أن أفكارنا يجب أن تكون احترافية و مناهج عملنا تكون طبقاً لأفضل الممارسات العالمية و المطالبة بالشفافية في شتى الأمور كله يكون عندما نتحدث عن الرياضة و كرة القدم.

فكرة موضوع الذي أريد التحدث عنه هنا هو قوة الإعلام الرياضي في تسليط الضوء على القضايا الرياضية و نفوذ الإعلام الذي يستطيعون من خلاله مكاشفة المسؤولين جهاراً و على الهواء مباشرة و الويل كل الويل لأي مسؤول يتم الإتصال به و هاتفه يكون على الصامت أو مصير المكالمة عدم الرد.

في المجلس الرمضاني لمحمد ثاني الرميثي و في الحلقة التي استضاف فيها قناة دبي الرياضية و عدداً من المسؤولين عن رياضة إمارة أبوظبي و بعض الإعلاميين، كان النقاش حضارياً و و اضحاً و الجميع تحدث بكل أرحية و تطرقوا إلى قضايا مهمة في كرة القدم بشكل خاص و الرياضة بشكل عام. اتسم الحوار بالشفافية و كان محمد ابراهيم المحمود تحت المجهر و كذلك كان شأن كل مسؤول و حتى الإعلام نفسه كان كذلك.

لا أعرف لماذا تراءى لي موقف الإعلام المحلي الغير رياضي و أيضاً موقف المسؤولين عندنا من القضايا المحلية التي نعيشها و ردود الأفعال من هذه القضايا سواء من الجانب الإعلامي أو من طرف أصحاب القرار و المسؤولين. تخيلت لساعة اتصال هاتفي من محمد نجيب لأحد الرؤساء التنفيذين مكاشفاً معه التخبط الإداري و التشغيلي لمؤسسته و التي لم تتماشى مع الخطة الإستراتيجية الموضوعة من قبل مجلس الإدارة. و كان يعقوب السعدي حاضراً في مقارنة عقدتها في موقف أحضر فيه يعقوب المختصين في الإقتصاد و الذين لا يمثلون إلا أنفسهم و لا ينتمون إلى مؤسسات تتعارض فيها المصلحة العامة مع مصالحهم لمناقشة الوضع الإقتصادي كلٍ حسب وجهة نظره سواء كانت المتفائلة أو المتشائمة.

مع اختلافي مع نزعة الإعلام الرياضي في كشف الحقائق و نفوذهم القوي بعض الشيء أكثر من اللازم و مع استنكاري لموقف بعض المسؤولين من الإعلام و الذين بمجرد سماعهم لكلمة الإعلام ترتعد فرائصهم و يتصببون عرقاً ألا إني اعتقد بأن دور الإعلام الرياضي أكثر شأناً و أن الإعلاميين الإماراتيين بالنسبة لي أقوى شخصية و أكثر حنكة عن نظرائهم الإعلاميين الذين يغطون أخبار و علوم الدار سواء في كشف المعلومة أو مواجهة المسؤولين.

في النهاية اعتقد بأن قضية الأزمة العالمية و توابعها كانت تغطيتها ستكون أفضل شأناً و أكثر تشويقاً و شفافيةً عما كانت عليه في الفترة السابقة.

No comments: