Friday 30 October 2009

سأضعكم في حذائي .. !!




تجربتي في قاعة دار زايد رحمه الله و طيب ثراه كانت تجربة مثيرة و جميلة
بغض النظـر عـن بعض المناوشات التي كانت تحدث هنا بين الحين و الآخر
و أيضاً تكهرب الأجـواء بخـصـوص مواضيع معينة كنت أقوم بالكتابـة عنـها
عـلـى الـعموم هذه تجربة كنت و بمحض إرادتي أرغـب في خـوض غـمـارهـا
و بالـنـسبـة لي كـانـت تجـربـة ناجحـة و و سأواصلها متى ما سنحت الفرصة

الشـيء الـوحـيـد في تجـربـتـي هـذه و الذي أنا شخصياً معجب فيه بشكل كبير
هو إستطاعتي في وضع نفسي في أحذية الأعضاء كما يقول المثل الإنجليزي
كناية عن رغبتي في فهم وجهة نظر الأعـضـاء و رؤيـة الأمـور مـن مواقعهم
قد يختلف الكثير معي في هذه النقطة بالذات فيما يختص بتفهمي للغير و آرائه
فكما قرأت في كثير من الردود بأني إقليمي متعصب لإماراتي و لوجهة نظري

أنا هنـا لا أريـد التحدث عن تجربة شخصية بل اتمنى أن أعممها على الجميع
و ليس من خلال منظور الـمـواضيـع التـي تطـرقت إليها فقط بل غيرها الكثير
مـا أريـد التحدث عنه هنا لا علاقة له بتجـربـة بلا حـدود في قـاعـة دار زايـد
كتجـربة شخـصـيـة لها عـلاقة بمـا فعلت أو قلت في وجهات نظري في الموقع
بل أريد تعميمها و سماع آرائـكـم بـخـصـوصهـا كمـواطنـيـن فـي تـفـهمنا للغير

خـلال الفـتـرة الـسابقـة تنوعت الآراء و تباينت في كثير من الأمور في الدولة
و كانت وجهة نظري ثـابـتـة فيـما يـخـتـص بالولاء و أمن الإمارات و شعبها
و خـصـوصـاً مـع الـسـيـنـاروهـات الـمـمـلة التي خـرجـت في فترة من الفترات
فيمـا يخـتـص بحقوق الإنسان و الحريات الممنوحة في دولة الإمارات الحبيبة
سواء على المسـتـوى الإتـحـادي و ربطه بالجبروت المحلي الذي يسيطر عليه
و قناعتي كانت ثابتة فيما يختص بثـوابـت الدسـتـور الإمـاراتي و مـكـتـسباته
فـكـنـت اتفهـم وجهـات النظـر في هـذا الـمـوضوع لكـن قنـاعتـي كانت منطقية
مـن خـلال دور الـمـجـالـس الإتحـاديـة في تـحـديـد كثـير من الأمـور المتداولة
و كـنت استغرب و أحاول الوقوف بقوة في وجه مـن كـان يحـاول التـلاعـب
في رؤى و مشـاعـر الشـارع الـعـام مسـتغلاً عدم إلمامه و درايته لهذه الأمـور

و كان الحـديث عن سلبيات دبي و تركيزي عليه نابع من واجب وطني بحت
و كان التـركـيـز عـلـى إيـجـابـيات أبوظبي كذلك من واجب وطني بحت كذلك
بالإضـافة إلى الكـثـيـر مـن الـعـموميات و مواضيع ما بين السطور التي كتبتها
التي اختصت بالإمارات أو أبـوظبـي بطـريقـة سلـبـيـة بـطـريقة سرد المستقبل
فكان الوطن هو الغاية و كان المواطن هو الهم الذي بحثت عنه في مشاركاتي
تجربة دبي كانت تحتوي على سلبيات يحق لنا التحدث عـنـها لأنها جزء مهم
من الوطن و ما يضر دبي سيضر الإمارات بطريقة أو بأخرى على مر الوقت
و تجربة أبوظبي أيضاً تحتوي على سـلـبـيـات مـهـم خـوضها و التحدث عنها
و أنا هـنـا لا أتـحـدث عـن سلـبـيات مؤسسة حكومية خدمـيـة أو جهة إعلامية
بل إستراتيجية عمل و رؤى و طـمـوح المـسـؤوليـن لمـستقبل الإمارات السبع
قـد أكـون مقلاً في عدد المواضيع السلبية عن أبوظبي حسـب وجهة نظري لها
لكن الكـثـير مـن الأعـضـاء كان لهم وقفات جميلة لبعض السلبيات في أبوظبي
و كنت استمتع بقرائـتـهـا إيـمـانـاً منـي بـمـبدأ وضع نفسي في أحذية الأعضاء

لا أسـتـطيـع الـتـطـرق لدار زايد بـدون التطرق لإدارة الموقع الموقرة و القديرة
التي احترمها و احترمت قراراتهـا سواء مـن حـذف و إيقاف و تعديل و تنبيه
فكانـت رؤيـتي لها و تفـهـمـي لقراراتها نابعة من منظور لها كمؤسسة حكومية
و محاولتها دفع الموقـع للأمام و إرضاء الكثير حسب قناعاتهم القوية الثابتة

الأهم مـن هـذا كله هو احترامي و تقديري لجميع من عبر عن وجهات نظري
و من اختلف معي قـبل أن يـتـفـق مـعي بالمحبة و الإحترام و التقدير لشخصي
كمواطن أو كعضو سعيت لاحـتـرام الكـثـيـريـن لأنـهـم جـزء من الوطن الغالي
و كذلك سعـدت كـثـيـراً لمـن أيـدني و كانوا عصا الإتكاء و نور القمر الساطع
في أيام اختفت فيها الآراء و تجـمـعـت فيـهـا المـغـالطـات و الألـقـاب الجارحة
و كنـت أود أن اذكرهم فـي هذا الموضوع فرداً فرداً لكن خوفاً من نسيان أحد
و إن كنت أشك في نسيانـي لأحـدهم لأن كـلـمـاتهـم و حـروفهم لا تزال عالقة

قد يكـون هـذا الـمـوضوع هو نقـطة في آخر سطر مواضيع بلا حدود فالموقع
لكـثـيـر مـن الأسـبـاب سـواء كـانت متعلقة بالموقع أو على المستوى الشخصي
لكـن أنا أخـط هذه الـتـجـربة هنا و أنا كلي فخر بها و بما مررت فيه و خضته
و أريد أن استغل هذه الـمـسـاحـة للإعتـذـار العـلـنـي لكـل مـن أخطئت في حقه
بداية لإدارة الموقع و الأعضاء الكرام و من اختلفت معه و أحـتـد النـقاش معه
و شكـراً لكل مـن كان هناك عندما جف حبر قلم بلا حدود و اختلطت حروفه
فجاءت أقلامهم و حروفهم كالبلسم الشافي و الدافع القوي لكتابة موضوع آخر




لكـم خالص المـحـبـة .. فكما كان الوضع دائماً .. الله .. الوطن .. رئيس الدولة

No comments: