قـيمـة إمـارة أبوظـبـي الحـبيبة و ثقلها فالمنطقة ليس محل نقاشاً أبداً
فما تشكله إمارة أبوظبي من مصدر ثقة للإمارات الأخرى ليس بقليل
فإمارة أبوظبي سياسياً و دبولـمـاسياً تـلـعـب أدواراً حيـوية فالمنطقة
قـد لا تـصـل لمـستويات وصلت لها بعض شقيقاتها من دول الجوار
لكني و من خلال التحركات السياسـيـة الـتـي حدثت و تحدث مؤخراً
اعتقد بأن هناك مجالاً أكـبـر و فـراغاً سياسياً تستطيع أبوظبي ملؤه
أما عـلـى الـمـسـتـوى الدبلوماسي و العلاقات العامة مع صناع القرار
فلأبوظبي خصوصيتها و سحرهـا و جـاذبـيـتهـا و هـم لهم أسعارهم
و ليـس بالـضـرورة أن تكـون أسـعارهم نـظـيـر مـقـابـل مـادي فـقـط
إنـما قـد تـكـون أحـيـانـاً بـصـورة مـعـنـويـة و دعم و استخدام للنفوذ
قالـهـا تركي بن عبدالله السديري مرة بأن الإمـارات العزيزة الأخرى
أصبحت تخصب حضاريـاً بـفـعـل أمـطـار إمارة أبوظبي الإقتصادية
و هذا لـيـس إنـتـقـاصـاً من قدر الإمارات الأخرى لكنه وارد جداً هنا
في ظل دولة إتحادية تمتلك عاصمتها مـوارد نـفـطـيـة كبيرة الحمدلله
و كذلك تمتلك الـمـوارد البـشـريـة و الـعـقـول الذكية التي يُعتمد عليها
لـتسـتـثـمـر مـدخـولات الـنـفـط فـي تنـمـيـة الإمـارات الحبيبة الأخرى
أبوظبي أثبتت بأن الإستثمار في العقول و الإنسان هو مفتاح النجاح
فـكـم مـن الـدول التي تمتلك ما يفوق أبوظـبـي مـن مـوارد طـبـيـعـيـة
لكنها تعجز عن إدارة مـواردهـا و مـدخـولاتها لما فيه مصلحة للبلاد
أو حتى أن تلعب بنفوذها دوراً إقليمياً أو عالمياً مؤثر يحترمه الجميع
No comments:
Post a Comment