الكلام وحده لا يكفي .. !!

بالأمس أخبرتكـم بقصة فكي الذي آلمني من شدة الضحك على التعليقات
و بعـد كـتـابـة الـمـوضـوع أخذت جولة على بعض المواقـع الإمـاراتـيـة
و أقرأ تعليقات ما يعـتـقـده المـواطـنـون و الـمـقـيـمـون في دولتنا الحبيبة
و كذلك قمت بقراءة ردود أفعال و تعليقات من يقطنون خارج الإمارات
الوضـع مـزري و مـضـحـك جـداً عـلـى الجانبين يدل علـى تفكير مفلس
و عقول ملجومة و ألسن مقفلة و فكر تائـه لـكـنـهـم مـع الخـيـل يا شـقـرا
سواء كـان مـن يـنظر للأمور بسلبية أو حتى من يراها بإيجابية مطلـقـة

في ظـل مـا يـحـدث فـي اليومين الماضيين لا يزال الحديث عن الماضي
الطرف المتفائل يتحدث عـن الـماضي و الإنجازات التي تحققت في دبي
و شماتة الأعداء و أهل الدار قـبـل الوافـديـن و القاطنين خارج أسوارها
و يتحدثون عن إيرادات ضخمة دبي حـقـقـتـها و بأن الأزمـة عاديـة جداً

و القاطنـيـن في الخارج ما بين شامت و ما بين مسلم تقي بدأ في الإفتاء
مع وجود أصحاب التعلـيـقـات الإيـجـابـيـة بالـتـأكيـد و الـردود العقلانية
لكن الشامـتـون هـم هـكذا منذ بداية النمو في إمارة دبي و إلى يومـنـا هذا
لكن هذه المرة ألـقـوا بـبـرهـانـهـم و مـحـاوليـن إثـبـات وجـهـات نظرهم
بما يحدث الآن في إمارة دبي من تخلف عن الإلتزام بدفـع الـمـسـتـحقات

و على الجانـب الآخـر هنـاك مـن بـدأ في تغـيـير حديثه و طريقة تفكيره
بخصوص الأزمة و ما يحدث فعلاً في المنطـقـة و لـيس إمارة دبي فقط
بشـكـل إيـجـابـي و إن كان عـلى إستحياء و خجل مـن ردود أفعال الغير
و هذا النوع بالذات أقول له اكـتـب و لا تـنـظـر للـغـيـر و لا تكترث بهم
فهـم لا يـسـتـطـيـعون رؤية ما تراه أنت الآن و لا يـفـقـهـون ما تـكـتـبـه

رصـد طـريـقـة التـفـكير ليس فقط لرصدها و كتابة تدوينة بشأنها عبطاً
إنما كنت أريد أن أقرأ ردوداً مقـنـعـة بعيداً عن الحسد و الغيرة و غيرها
نريد أن نقرأ ردود واقعية فكما قلـت سـابـقـاً الفأس لم يقع في الرأس بعد
إنما رأينا الفأس فقط و هذا كان متوقعاً نتيجة أمـور كثيرة حدثت مؤخراً

دبي ستعود و بإذن الله فـي القـريـب العـاجل بالأفعال و ليس بالكلام فقط
و كلامـكم أنتم بالذات يدخل من أذن و يـطـلـع الأذن الأخـرى بـلا فـائـدة
الحـلـول مـوجـودة و اعـتـقـد هنـاك الكـثـير من يثق في قدرة دبي للعودة
و سـتعود بإذن الله ليس بالكلام إنمـا بالأفـعـال و التـغـيـيـرات الـكـثـيـرة
و التي يجب أن تدفعها إمارة دبي ثمنها لـيـس نقـداً إنـمـا فـعـلاً و تـنـفـيذاً
و التي لا مـجال لذكرها الآن لأن الـرؤيـة عـنـد أصـحـاب الـرؤيـة الآن
و في يدهم بعـون مـن الله الكثير ليتم تغييره لتواصل نموها في المستقبل