تذكـرني الـلـيـلـة ببـارحـة فـيـهـا مزج مـن مـزج الـسـم بالـعـسـل
و تحدث البعض فيها بمـا يجـهـل و كـذب و فـي الـنـهـايـة صـدق
و ضـرب الـجـبـنـاء الـجـسـد من الـداخل ليوهن و يخور و يتعب
فكانت القبلة عاصمة الخير أبوظبي التي لها الجميع بالوفاء يشهد
ليس بمـالي و لا بمال أبي و أجدادي إنمـا مال لـخـير البلاد أوجد
فكم من قزم و جـبان بالـوطـنـيـة استغل و بحب الخير فيها تشدق
و أوتي بعاصمـة زايـد بـمـا لـم يـؤتـى بـغـيـرها من مكر و أبشع
فلم نسمع لا للـعـربـان و لا للـغـربـان صـوت و لا نـعـيـق أُسـمِع
لن يثني عاصمة البلاد قول جبناء بالحـق قصدوا أو حتى بالكذب
فكانت هي الشجرة المثمرة التي ترمى و تعلل البـعـض بالـوطـن
الإمارات ليس بسـلـعـة رخيصة يا من اسـترخصت الغالي بالعلم
فالـعـلـم لا يُـسـتـهـل مـن أنـاسٍ ظـهروا بالـشـاشات و الـصـحـف
و لا عبر مواقع يـنـفـث فـيـهـا الحـاقـدون بالحقوق و العدل ستاراً
و يح قـوم كـانـت رؤيـاهـم للـحـق ظـلامـاً دامـسـاً فـي عز النهار
و لم يكن صـوتـهـم إلا صوت صدى لأصوات في الخارج تردح
من يسير وطنيتنا .. ؟؟
بئس قوم يريدون يوجهون وطنيتنا كيفما شاءوا و أيـن ما أرادوا
من أين أتـى هـؤلاء بـحـق فـيـه يـسـلـبـون مـنـا نحـن حب الـبـلاد
و حب أم عظيمةٍ شـامـخـةٍ لـنـا منها سبع من الإمارات الجميلات
حـبي لها ليس مادة إعلامـيـة و لا حـروف إعـلانـيـة أعـرضـهـا
هو شعور امتلكه و لا يـحق لأحدٍ كائن كان أن يعايره و يضبطه
فليتأخر جسر زايد .. !!
فـلـيتـأخر جسر زايد و مسجد زايد و منتزه خليفة ابن زايد أيضاً
و لتتأخر مشـاريـع أبـوظـبـي كـلـهـا مـن شـمـالـهـا إلى جـنـوبـهـا
و مـن شـرقـهـا إلى غـربـهـا فأبوظبي هي ((أبوظبينا)) نحن كلنا
و ليكتب الكاتبين عـنـهـا و لـيـنـتـقـد الناقدين عن ماهية مشاريعها
فـلـن أقـول عـنـهـم الـحـاسدون و لا الـحـاقـدون و لا الـخـاسـئـون
هـم فـقـط يـنـتـقـدون و إن كانوا في كيفية إدارة المشاريع يجهلون
سـنـذكرهم و سنعلمهم و سننور بصـيرتـهـم إن كـانـوا جـاهـلـيـن
فلتتأخر استحقاقات دبي .. !!
نعم فلتتأخر هذه الدفعات و ليصطف المطالبون بدفعاتهم طوابيراً
و لتتأخر مشاريع دبي الإستراتيجية و غيرها فـلـماذا الإستعجال
فـنـحـن سـنـعلمهم إن كانوا جاهلين و حتى إن كانوا هم يتجاهلون
و سـنـشـرح لـهـم مـفـاهـيـم و قـواعـد و أسـس تـمـويل الشركات
و مـا يـترتـب عـليها من إصدار رأس المال و زيادته و السندات
ما هو الفارق .. !!
الفارق هنا ليس بـشـاسـعاً أبداً و ليس بمفصلياً فقط لأنهم تأخروا
لكـن البـعـض نـصب نفسه وطنياً محباً عـنـدمـا انـتـقـد أبـوظـبـي
و الثاني تم وصـفـه بـعـديم الـوطنـيـة و قـلـيـل الأصـل و الفصل
لكـن ألـم يـتـأخـر الإثنين و لم يلتزم الإثنين كذلك بالجدول المحدد
و لماذا أنت محتشر .. !!
لست كذلك إطلاقاً .. لكـنـي أشـفـق علـيهم و على وطنيتهم كثيراً
فـهـم كـانـوا يـنـتـقـدون و يقللون من شـأن أبـوظـبـي و مشاريعها
و كانـوا يـتـكـلـمـون حـسـب الأدلـة و الـبـراهـيـن الـتـي يـرونـهـا
و تـكـلـمـوا عـن الـفـسـاد الإداري الـمـوجـود و الـمـتـأصـل فـيـها
و تحـدثـوا عن السرقات و الإخـتلاسات التي لا تعد و لا تحصى
و بالأكيد جملوا صورة على صورة و أبرزوا مدينة على أخرى
ويحك .. أتتشمت .. !!
لا أتـشـمـت فـأنـا لـسـت بشامتاً و لن أكون فوطنيتي لا تسمح لي
لـكـنـي أدرك جـيـداً و أفـهـم لغـة الـمـال و الأعـمـال البسيطة جداً
و التي أفهم أبجدياتها فقط و لست خبيراً ملماً فـيـهـا و بـتـجـاربها
و كـنـت أنا محامياً كـمـا أدعـوا عـن مـشـاريـع أبـوظـبي العزيزة
و لو كنت أحـاول أن أفـهم الحجر .. و فهم .. لكنهم لم يسعوا للفهم
و لم أكترث و لن أكترث لـهـم و لا لـفـهـمهم و علمهم و لا جهلهم
و حين انتقدت إمارة دبـي انـتـقـدتـهـا بالـتـي هـي الـداء لا شـماتة
لـعـلـهـم يـفـهـمـون و يـسـتـوعـبـون و يـفـقـهـون و أيضاً يخجلون
لكن أخلاقي كإنسان و كإماراتي جذوري مـتـشـربـه مـن الوطنية
لم يـكـن قـصـدي فـي إنـتقاد دبي إنتقاصاً و إعلاءاً لشأن أبوظبي
فأبوظبي عالية الـشـأن بـدون حـروفـي و بدون وجودي و عشقي
و دبي عالية شأناً كذلك و لا تريد مـنـي حروفاً و لا وقوفاً و حباً
لا أسمح و لن أسمح .. !!
أن يـأتـي نـاعـقاً ليذكرني فيما كان فيه جاهلاً عن بارحة أبوظبي
و يذكرنـي بـلـيـلـة لا احـتـاج لـمـعـيـن أن يـعـيـنـني لرؤية الوطن
فما أصاب دبـي أصـابـنـي قـبـل أن يـصـاب من أتخذ دبي مسكن
و عـرفـت الإمـارات سـبـع إمـارات و أبـوظـبـي عـاصـمةً للبلاد
فأنت يـا مـن صـوتـك تـدعي به صوتاً للحق اذهب بعيداً و أرحل
فـلـم أراك بما أوتـيـت من قوة تكتب ببسالة و عن أبوظبي تزجر
مـن أراد أن يـهـدم الـبـيـت بـمـعـول شـرٍ يـظـن بـأنه به للقيم يبني
و حرث بأظافره القذرة أرضاً طيبة يظن بحرثه للـخـيـر يحـصد
سيـكـون بـعـونـه و بقوتـه هو حـصـاد شـوك و عـلـقـم و حـنـظل
هناك من يتسلق .. !!
هؤلاء هم الـمـسـتـلـقـون و هذه هي أطباعهم و تلك هي مساعيهم
فـمـا بين ضرب من تـحـت الـحـزام و مـن فـوق الـحـزام أحـيـانـاً
و من خـلـف سـتـارٍ أحـيـانـاً و أمـام الـناس و علانية تارة أخرى
نحس بأياديهم تعبث في الوطن و فـي مـكـتـسـبـاتـه و مـنـجـزاتـه
و نـشـاهـد كـلـماتهم لا تصيب أبداً لكنهم يبتغون فيها دوياً مدوشاً
لكن علـى مـن يا صـاحـبـي فـنـحـن لـسـنـا بـسـذجـاً و ندرك جيداً
بأن هـذا وطـن تعـبـنـا مـن أجـلـه و لا نـسـمـح للغير فيه أن يعبث
العودة .. !!
سـئـلـت مـنـذ فـتـرة لمـاذا تـركـت ديـار زايـد و ذهبت عنها بعيداً
قـلـت فكيف أرحل من أرضٍ أنا عليها و أعيش ما يـحـدث فـيـهـا
لا تـسـألـنـي عـن الـرحـيـل بـل اسـئـلـنـي لـمـاذا لـهـا الـيـوم أعود
فعودتي لها اليوم نـظـيـر حـب للـوطـن فـالـذئـاب بـهـا اسـتـفردوا
و عـووا و عـبـثـوا و عـاثـوا فـي الأرض و بـحـروفـهـم ظـلـمـوا
و أنا لا أحـمـل رايـة حـرب .. بل قـلـم يـحمل علماً أبيضاً ناصعاً
و لـن أتـهـاون يوماً في إيقـاف ((الـوطـيـنـيـيـن)) عــنـد حـدودهـم
و أقول .. !!
لا رف رمش و لا نامت أعين الجبناء و لا عاشوا عيشة السعداء
لا رف رمش و لا نامت أعين الجبناء و لا عاشوا عيشة السعداء
لا رف رمش و لا نامت أعين الجبناء و لا عاشوا عيشة السعداء
تصبحون على خير .. !!
Friday, 4 December 2009
ما أشبه الليلة بالبارحة .. !!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
2 comments:
لا أعلم لماذا " أنت مشتط" يا صديقي
ولكن أعلم أنني أمام قلم جميل تابعته منذ فترة ليست بالقصيرة
ولذلك سأوجد لك ألف مبرر على انفعالاتك الجميلة المليئة بالشقاوة والبراءة
تقديري
http://nazf.maktoobblog.com/
أخي محمد بن خليفة .. !!
مرورك يسعدني عزيزي و تعليقك كذلك
مع إني حاولت عدم إظهار ((إشتطاطي))
إلا أن الظاهر ((اشتطيت)) بعض الشيء
خصوصاً في نهاية التدوينة لعدة أسباب
و أهمها العبث بوطنية الكثير من الناس
هكذا حسب رغبة البعض و متى ما شاؤا
شكراً لإيجادك المبررات أخي الفاضل
Post a Comment