Monday 3 May 2010

أنهض لإلتقاطه فأسقط لأمضي مرة أخرى .. !!



يرن المنبه .. 


بالمناسـبـة أنا لا أطـيـق صوتـه و لا إصـراره علـى إيقـاظـي بدون أي ملل
قـد يكون هذا حسداً مني لعدم إمتلاكي عُشر ما يملكه المـنـبـه مـن إصـرار
و لا يـزال صـوت المنبه يعلو .. و لا أزال متمدداً في سريري مخـتـبئاً منه



فأنهض ..


لأعلن له حـالة اسـتيقاظي و أعلن معهـا إنكساري أمام هذا الجهاز الصغير
استيقظ كل صـبـاح بدون أي رغبة تذكر لأواصل حتى أولى ساعات يومي
بضع خطوات ثقيلةجداً أخـطوها للأمام فأراه أمامي بل هو من يراني الآن



فألتقطه ..


لنذهب سوياً ليواصل معي حـياتي التي لا أستـطيع بلع حلاوتها مثل غيري
هو ملازماً لي ضد إرادتي فأنا سـئـمـت صـداقــتـه و كـرهـت ملاصقته لي
لـكـنـه خليل دربي و مـلاذي الـوحيد و سندي في وجه هذه الـحـيـاة الصعبة



فأتجرأ .. 


وأتركه .. لـيـتركني بعـده الجميع وحيداً حزيناً أكفكف دموع سكبتهـا حـرقـة
لموقف أعيشه دقائق مـع أشـخـاص في هـذه الـحـيـاة و هذا المجتمع بالتحديد
كنت أحسن الـظـن فـيـهم لـيـكونوا لي الـسـند و العـضـد مؤمـلاً النفس بالقفز
في أحـضـان مـجـتمع دافئ يسوده الود و يـجـمـع أفـراده الـحـب و الاحـتـرام



فأسقط .. 


لتتهاوى معي بقوة فراشاتي و أحلامي الورديـة التي صنعـت مـواقفها بيدي
لكن سقوطي هذه الـمـرة كان أكثر ألماً و جروحي القديمة بدأت في النزيف
و أطـرافي تبعثـرت فـلـم أعـد أستطيع لملمتها .. أتريدون الحقـيـقـة أخـواني
أنا لا أريد لملمتها فشعور لملمتها و أنا متيقن بأنا ستسقط مجدداً مـؤلم جداً



فأقف ..

و أضعه على وجهي و أمضي ..





















كم من مـريـض أيـدز وضـعـه عـلـى وجـه لـيـواجـه فيـه مـجـتـمع لا يرحم
و كـم مـن مـريـض بإلتهاب الكبد الوبائي رفُض من العمل لأمـر ليس بيده
و كم من طفل بقي يلعب في فـنـاء الـحديقة وحيداً مع كرة لم يلمسها غيره



أعزائي أصحاب تلك الأقنعة .. لكم الله .. !!














No comments: