Monday 28 June 2010

الثقافة .. لاحقين عليها .. !!



أفـراد مجتمع بمختلف أعمارهم كانوا ضحايا طيش و تهور
و طُحنت أجـسادهم في محركات السيارات الإيطالية الفاخرة
أو تطايرت أشلاءهم عبر سيارات بعضلات أمريكية مفتولة
و غيرهم من تحمل وزر جـنون و استهتار و رعونة غيره
فظل حبيس عكازين أو كرسـي متحرك في أفضل الحالات
أو حبيس غرفة لا يرى من العالم الخارجي سوى مدى نظره

و بعد هذا كله نتحدث عن الثقافة المرورية و ننتقد الرادارات




من مجتمع منغلق و ذكوري بالدرجة الأولى بـل و لا يزال
حيث كان مكان المـرأة الأول و الأخيـر المنزل و المطبخ
فهي إما تهز((منزاً)) بيدها اليمنى وتخض ((السقا)) باليسرى
ولرغيف خبزٍ تطحن بالرحى ولكسب قوت ((تسف)) السعف
فكانت الحرف و المنتوجات اليدوية هي أقصى مرتبة وظيفية
تصل إليها المرأة آن ذاك كإمرأة عاملة و منتجة في المجتمع

و بعد هذا كله ننتقـد قوانيـن تمكيـن المرأة بحجة تصييعها




شركـات وطنية و غيرها العالمية التي تتخذ الإمارات مقراً
و تنتفع من خيراتهـا و إمتيازاتها التي لا تعد و لا تحصى
و تعمل في إطار بيئة يطلق عليها جنة خاليـة من الضرائب
و مع هذا مفهوم توطين الوظائف عندهـم غريـب عجيـب
فهو ذل للمواطن في النهار و لا هَم و لا هُم يحزنون بالليـل
فالربح و توسيع هامش الربح فقط لا غير هو وقود وجودهم

و بعدهذا كله ننتقد فرض قوانين تجبرهم بالمساهةفي المجتمع




أجسـاد تتهاوى من الأعلـى لترتطم بالأرض لتصبح هامدة
بعيداً عن فيزيائية تفاحة نيوتـن و قانون الجاذبية الأرضية
لكن لأنها عارية من أي وسائل معدات الحمـايـة الشخصية
و غيرهم الذين فقدوا إصبعاً أو ذراعاً أو يرون العـالم بعين
أو من تمنى و هو في بلاد الغربة أن يحمله أهله بالأكتـاف
عند وصوله لبلده فحملوا كفنه على أكتافهم بإتجـاه المقـبرة

و بعد هذا كله ننتقد تشديد قوانين الأمن و السلامة الإنشائيـة



لا أهـمش و لا ألغي دور الثقافـة المرورية و أهمية نشرها
في المدارس و توعية أفراد المجتمـع بها لمجتمع أكثر أماناً
و لا أقلل من أهمية تكافؤ الفرص بين الـجنسين في العمـل
و لا أهمية أن تستشعر الشركـات أهمية دورهـا المجتمعي
و لا أنكر تحمـل العمالة جزءاً من المسؤولية في أوضاعهم
لكن الأمثلة التي ذكرتها في الأعـلى لا تـحتمل أي انتظار
فأرواح كثيرة أُزهقت و فرص واعدة ضاعت و أدوار غُيبت
و سمعة دولة صاحبة ريادة في المحافـل الدولية شـوهـت
فكان التشديد مطلباً بشرط أن لانهمل أهمية نشر هذه الثقافات

1 comment:

Umzug Wien said...

شكراً على الموضوع